تحضّر لمشروع موسيقي مع نصير شمّة وتعتبر يوسف شاهين معلّمها... لطيفة تستعدّ لبطولة فيلم كتبته أحلام مستغانمي
تونس - صالح سويسي الحياة - 31/07/08
تلتقي المغنية لطيفة التونسية جمهور قرطاج من جديد السبت المقبل، بعد ستّ حفلات في المهرجانات التونسية الداخليّة بدأتها بافتتاح «مهرجان قصر هلال» في محافظة المنستير حيث حققت نجاحاً كبيراً واستقبلت استقبالاً مميّزاً. كما التقت جمهورها في كلّ من سيدي بوزيد وقبلّي وطبرقة ومهرجان المنستير الدولي، لتختتم جولتها القصيرة هذا الصيف في تونس على المسرح الأثري في قرطاج. وتأتي هذه الجولة بعد صدور ألبومها الجديد «في الكام يوم اليّ فاتوا» الذي يضمّ 12 أغنية.
و حول الألبوم الجديد ومسيرتها الفنية تحدثت لطيفة لـ «الحياة»، مؤكدة أنّ الألبوم الجديد يلقى رواجا طيّبا وصدى واسعاً في غالبية الدول العربيّة. وكان «من المفروض أن يتضمن أعمالاً لزياد الرحباني، لكن الظروف الأمنية التي مرّ بها لبنان في الفترة الأخيرة حالت دون ذلك»، قالت لطيفة، متمنية أن تتكرّر التجربة في الأعمال المقبلة.
تعاونت لطيفة في ألبومها الجديد مع أسماء جديدة من الملحنين والشعراء، كما عادت إلى أسماء كانت تعاملت معها منذ سنوات طويلة. وأوضحت بأن العمل هو الذي يفرض نفسه، وليس اسم الشاعر أو الملحّن. فأغنية «روحي بتردّ فيّا» التي لحّنها أمجد العطار،احتفظت بها منذ صدور ألبوم «بحب في غرامك»، وهي من كلمات الراحل عبد الوهاب محمد الذي تحتفظ له بعدد من النصوص منذ سنين طويلة، وقرّرت لطيفة أن تخرجها الى جمهورها بتوزيع مختلف.
وعن الموسيقي العراقي نصير شمّة، أكدت لطيفة أن علاقتها به تعود الى عام 1997، و»كان من المفترض أن نتعامل سوية منذ فترة»، وتضيف: «لكننا بدأنا التعاون هذا العام بأغنية «سلام على دار السلام» التي خُصّصت لحملة تبرع للاجئين العراقيين برعاية جامعة الدول العربية، وبثّتها معظم القنوات العربية. ثمّ كانت «لو سهران حبيبي» من كلمات بهاء الدين محمد، كما سنتعامل سوية في مشروع مهم خلال شهر رمضان المقبل...».
وبدت لطيفة حزينة جداً ومتأثرة لوفاة المخرج الراحل يوسف شاهين التي تتحدث عنه كأب ومعلّم، قائلة: «لا يمكن أن تتخيّل علاقتي به، هي علاقة اكبر بكثير من مجرد التعامل الفنّي من خلال شريط سينمائي، هو من أقرب الناس إليّ، وقبل أن يسافر الى فرنسا بأيام كنت عنده حيث احتفلت بعيد ميلاده برفقة زوجته وغابي وماريان أبناء أخته، والممثلة يسرا فقط. كما زرته في المستشفى في باريس أيضاً. فله الفضل عليّ وعلى نجاحي السينمائي، فهو علّمني الإرادة والتمسك بالحياة في شكل كبير، رحم الله الفنّان العظيم والإنسان المتواضع كبير القلب والعقل».
وبعد تجربتها مع شاهين في فيلم «سكوت حنصور»، تستعدّ لطيفة الآن لتمثيل دور البطولة في فيلم كتبت قصته الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي خصيصاً للطيفة، حسبما أكدت. ولم يتحدد بعد اسم مخرج الفيلم، لكن من المحتمل أن يكون خالد يوسف.
تعاونت لطيفة للمرة الثالثة مع المخرج الفرنسي ستيفان ليوناردو في تصوير فيديو كليب أغنية «في الكام يوم الّي فاتوا»، لأنها لم تقتنع بأيّ سيناريو ممّا عرض عليها، من قبل مخرجين مصريين ولبنانيين التقت بهم. وأرسلت لطيفة الأغنية عبر البريد الالكتروني لليوناردو الذي أرسل لها سيناريو أعجبها.
وبعد جولتها في تونس ستشد الرحال إلى مصر لتحيي حفلة في الرابع من آب (أغسطس)، لمناسبة توقيع ألبومها الجديد، لتسافر بعد ذلك إلى سورية حيث ستشارك في السادس من الشهر نفسه، في حفلة تكريم الشاعر نزار قباني، إضافة الى إحياء حفلتين في حمص و حلب. وتعود إلى القاهرة لتقديم حفلة في الهواء الطلق في دار الأوبرا، ثمّ تحطّ الرحال في بيروت قبل شهر رمضان مباشرة، حيث تحضّر لمفاجأة لجمهورها.
وبالحديث عن نجاحها المستمرّ، وتمكّنها من المحافظة على إشراقتها الفنية طوال هذه المسيرة، قالت: «لا سرّ في الموضوع، هو إيماني بالله سبحانه وتعالى الذي أعطاني موهبة يجب أن أسعد بها الناس».
ونفت لطيفة أن تكون على خلاف مع المغنية الجزائرية فلّة، معلنة أنها لم تلتقِ بها إلا مرّة واحدة في دبي، ولا يجمعهما إلا الاحترام المتبادل.
وكذّبت ما نشرته الصحف الجزائرية العام الماضي، حول طلبها الى منظمي مهرجان «سيمقاد» الذي شاركت في إحدى سهراته حماية إضافية خوفاً من «جماهير فلّة».
Saturday, August 2, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment