لطيفة: جهات مصرية رفضت مسرحية «حكم الرعيان» رغم عرضها في لبنان وسوريا وقطر
حوار محسن محمود ٧/٦/٢٠٠٨
حققت لطيفة نجاحاً كبيراً منذ حضرت إلي مصر، وتعتبر من القلائل اللاتي حافظن علي تقديم أغنيات محترمة وسط موجة من الإسفاف والعري.
لطيفة أكدت اهتمامها بالسياسة، وبأحوال الشعوب العربية، وأجلت طرح ألبومها الجديد بسبب أحداث لبنان، كما أنها تخصص ٢٥% من أجرها في الحفلات لتمويل جمعية خيرية أسستها في تونس.
* لماذا انسحبت من موسم الصيف، وأجلت صدور ألبومك؟
- لم أنسحب من منافسة الصيف، لكن الاضطرابات اللبنانية الأخيرة جعلتني أتراجع تماماً عن فكرة طرح ألبوم خلال الصيف، لأنني أتأثر كثيراً بالظروف السياسية، وبعد أن عادت الحياة لطبيعتها في لبنان استأنفت نشاطي الفني مرة أخري، لكنني لم أستقر علي موعد طرح الألبوم.
* وهل تتابعين الأحداث السياسية؟
- بالتأكيد، فالفن رسالة أولاً، ودائماً أتابع قناة «الجزيرة» أكثر من متابعتي أي شيء آخر، لدرجة «إني حاسة إني زودتها شوية».
* وما حقيقة احتواء ألبومك علي أغنية سياسية؟
- ألبومي لا يحتوي علي أغنية سياسية، لكن ممكن تقول يحتوي علي أغنية تعالج الوضع السياسي، ولو غنيت للسياسة يعني هغني للكراسي، وعن نفسي أكره الكراسي.
* هل تعاونت مع نصير شمة في ألبومك الجديد بعد نجاح أوبريت العراق؟
- نصير إنسان مميز، وأعرفه منذ كنت في تونس وتعاونا سوياً في حملة لصالح اللاجئين العراقيين، وللأسف أصبحنا نقول «لاجئين عراقيين» بعد أن كنا نقول «لاجئين فلسطينيين»، لكن عندما عرض علي نصير الأوبريت وافقت علي الفور، وقد استمعت للحن في يوم، وفي اليوم التالي سجلنا الأغنية في الاستديو، وأتعاون معه في ألبومي الجديد في أغنية من كلمات بهاء الدين محمد.
* عدم تعاونك مع الرحبانية في ألبومك الجديد يؤكد شائعة خلافك معهم؟
- هذه مجرد شائعة، وعلاقتي بالرحبانية قوية جداً، وأستعد للسفر إلي لبنان ومعي نصوص من كلمات بهاء الدين محمد، وسوف أعرضها علي زياد الرحباني لتلحينها.
* هل انتهي عقدك مع روتانا؟
- أكره الاحتكار، وجميع ألبوماتي من إنتاجي، لكنني تعاقدت في ألبومي السابق مع «روتانا» علي توزيع الألبوم والسبب الوحيد الذي يجعلني أرفض التعاقد مع شركة إنتاج هو شخصيتي، فمن الصعب أن أقبل كلاماً أو لحناً لا أشعر به، وأنا لو محتكرة فمن المستحيل أن أجد شركة إنتاج تقبل أن أقدم ألبوماً بالكامل لزياد الرحباني، لأن الشركة هدفها نجاح الشارع فقط، بينما أنا أبحث عن النجاح الفني أولاً.
* لكن الإنتاج الخاص مكلف جداً ومرهق، فهل التوزيع يعوض الخسارة أم أن ألبوماتك تحقق مكسباً مادياً؟
- لا يوجد ألبوم يحقق مكسباً مادياً، لكن حفلاتي هي التي تجعلني أنتج ألبومات، فكل حفل أحييه أخصص منه جزءاً للألبوم، لكن قريباً سوف تنتهي مهزلة قرصنة الإنترنت، بعد أن يفرض علينا الغرب احترام حقوق الملكية الفكرية.
* أنت من المطربات القلائل اللاتي لم يتأثرن بموجة العري كليب التي أطاحت بالعديد من الأصوات القوية، لماذا؟
- تكويني الفني والفكري والأدبي واحترامي لجمهوري هي الأسباب الحقيقية التي تجعلني قادرة علي الاستمرار.
* بالرغم من نجاح قنوات العري كليب، إلا أنك مازلت متمسكة بعدم عرض أغنياتك في هذه القنوات، ألا يمثل ذلك خسارة لك؟
- مازلت مصرة علي رأيي، ولو عرضت لي أي أغنيات علي هذه القنوات سوف تقلل مني أمام نفسي أولاً، لأنني لا أحب أن أكون مع هؤلاء.
* وهل توقف نشاط الجمعية الخيرية التي أعلنت عنها منذ أكثر من عام تقريباً؟
- بالعكس، أعطي هذه الجمعية اهتماماً كبيراً، فهي تحصل علي نسبة ٢٥% من جميع حفلاتي، والحمد لله افتتحت منذ شهور أول مدرسة في تونس، وابن أخي يدرس في هذه المدرسة.
* منذ فترة أعلنت عن قرب عرض مسرحية «حكم الرعيان» في مصر؟
- بصراحة، كنت أتمني ذلك، لكن لم يوافق علي النص من قبل وزارة الثقافة المصرية، وأكثر من جهة أخري بالرغم من أننا عرضنا المسرحية في سوريا ولبنان وقطر.
* وما سبب الرفض؟
- أعتقد لأن المسرحية بها جرأة سياسية بالرغم من أنها تتحدث عن السياسة بشكل عام وليس السياسة المصرية.
* ما حقيقة طلبك الحصول علي الجنسية المصرية من رئيس الجمهورية؟
- لا أعرف مصدر هذه الشائعة، وعموماً أنا لا أحتاج ورقة حتي أثبت أنني مصرية، فأنا أعيش في مصر منذ ٢٠ عاماً، والمصرية تجري في دمي وعروقي ولا أحتاج الباسبور الأخضر حتي أثبت ذلك.
* وهل بالفعل التقيت الرئيس حسني مبارك؟
- خلال هذه الفترة اشتركت في أكثر من حفل حضره الرئيس، منها حفل القوات الجوية، لكنني لم أتحدث معه في هذا الموضوع.
* لماذا تتعاملين بقسوة مع الرجل من خلال أغنياتك؟
- لا أتعامل مع الرجل بقسوة، لكن بوضوح وعزة نفس، وأحب أن أدافع عن السيدة العربية بصفة عامة، وأرفض تماماً أغاني المنكسرة والمهزومة، وأرفض المرأة المحبطة وأرفض أن تكون مستسلمة.
* لماذا؟
- لأنه لو شعرت المرأة بالإحباط سيكون كل شيء مهزوزاً، وستؤثر علي أولادها بشكل كبير، والنتيجة جيل كامل مضطرب، فبالرغم من أن أمي لا تقرأ ولا تكتب إلا أنها علمتني أشياء كثيرة منها الالتزام واحترام الفن والمسؤولية.
حققت لطيفة نجاحاً كبيراً منذ حضرت إلي مصر، وتعتبر من القلائل اللاتي حافظن علي تقديم أغنيات محترمة وسط موجة من الإسفاف والعري.
لطيفة أكدت اهتمامها بالسياسة، وبأحوال الشعوب العربية، وأجلت طرح ألبومها الجديد بسبب أحداث لبنان، كما أنها تخصص ٢٥% من أجرها في الحفلات لتمويل جمعية خيرية أسستها في تونس.
* لماذا انسحبت من موسم الصيف، وأجلت صدور ألبومك؟
- لم أنسحب من منافسة الصيف، لكن الاضطرابات اللبنانية الأخيرة جعلتني أتراجع تماماً عن فكرة طرح ألبوم خلال الصيف، لأنني أتأثر كثيراً بالظروف السياسية، وبعد أن عادت الحياة لطبيعتها في لبنان استأنفت نشاطي الفني مرة أخري، لكنني لم أستقر علي موعد طرح الألبوم.
* وهل تتابعين الأحداث السياسية؟
- بالتأكيد، فالفن رسالة أولاً، ودائماً أتابع قناة «الجزيرة» أكثر من متابعتي أي شيء آخر، لدرجة «إني حاسة إني زودتها شوية».
* وما حقيقة احتواء ألبومك علي أغنية سياسية؟
- ألبومي لا يحتوي علي أغنية سياسية، لكن ممكن تقول يحتوي علي أغنية تعالج الوضع السياسي، ولو غنيت للسياسة يعني هغني للكراسي، وعن نفسي أكره الكراسي.
* هل تعاونت مع نصير شمة في ألبومك الجديد بعد نجاح أوبريت العراق؟
- نصير إنسان مميز، وأعرفه منذ كنت في تونس وتعاونا سوياً في حملة لصالح اللاجئين العراقيين، وللأسف أصبحنا نقول «لاجئين عراقيين» بعد أن كنا نقول «لاجئين فلسطينيين»، لكن عندما عرض علي نصير الأوبريت وافقت علي الفور، وقد استمعت للحن في يوم، وفي اليوم التالي سجلنا الأغنية في الاستديو، وأتعاون معه في ألبومي الجديد في أغنية من كلمات بهاء الدين محمد.
* عدم تعاونك مع الرحبانية في ألبومك الجديد يؤكد شائعة خلافك معهم؟
- هذه مجرد شائعة، وعلاقتي بالرحبانية قوية جداً، وأستعد للسفر إلي لبنان ومعي نصوص من كلمات بهاء الدين محمد، وسوف أعرضها علي زياد الرحباني لتلحينها.
* هل انتهي عقدك مع روتانا؟
- أكره الاحتكار، وجميع ألبوماتي من إنتاجي، لكنني تعاقدت في ألبومي السابق مع «روتانا» علي توزيع الألبوم والسبب الوحيد الذي يجعلني أرفض التعاقد مع شركة إنتاج هو شخصيتي، فمن الصعب أن أقبل كلاماً أو لحناً لا أشعر به، وأنا لو محتكرة فمن المستحيل أن أجد شركة إنتاج تقبل أن أقدم ألبوماً بالكامل لزياد الرحباني، لأن الشركة هدفها نجاح الشارع فقط، بينما أنا أبحث عن النجاح الفني أولاً.
* لكن الإنتاج الخاص مكلف جداً ومرهق، فهل التوزيع يعوض الخسارة أم أن ألبوماتك تحقق مكسباً مادياً؟
- لا يوجد ألبوم يحقق مكسباً مادياً، لكن حفلاتي هي التي تجعلني أنتج ألبومات، فكل حفل أحييه أخصص منه جزءاً للألبوم، لكن قريباً سوف تنتهي مهزلة قرصنة الإنترنت، بعد أن يفرض علينا الغرب احترام حقوق الملكية الفكرية.
* أنت من المطربات القلائل اللاتي لم يتأثرن بموجة العري كليب التي أطاحت بالعديد من الأصوات القوية، لماذا؟
- تكويني الفني والفكري والأدبي واحترامي لجمهوري هي الأسباب الحقيقية التي تجعلني قادرة علي الاستمرار.
* بالرغم من نجاح قنوات العري كليب، إلا أنك مازلت متمسكة بعدم عرض أغنياتك في هذه القنوات، ألا يمثل ذلك خسارة لك؟
- مازلت مصرة علي رأيي، ولو عرضت لي أي أغنيات علي هذه القنوات سوف تقلل مني أمام نفسي أولاً، لأنني لا أحب أن أكون مع هؤلاء.
* وهل توقف نشاط الجمعية الخيرية التي أعلنت عنها منذ أكثر من عام تقريباً؟
- بالعكس، أعطي هذه الجمعية اهتماماً كبيراً، فهي تحصل علي نسبة ٢٥% من جميع حفلاتي، والحمد لله افتتحت منذ شهور أول مدرسة في تونس، وابن أخي يدرس في هذه المدرسة.
* منذ فترة أعلنت عن قرب عرض مسرحية «حكم الرعيان» في مصر؟
- بصراحة، كنت أتمني ذلك، لكن لم يوافق علي النص من قبل وزارة الثقافة المصرية، وأكثر من جهة أخري بالرغم من أننا عرضنا المسرحية في سوريا ولبنان وقطر.
* وما سبب الرفض؟
- أعتقد لأن المسرحية بها جرأة سياسية بالرغم من أنها تتحدث عن السياسة بشكل عام وليس السياسة المصرية.
* ما حقيقة طلبك الحصول علي الجنسية المصرية من رئيس الجمهورية؟
- لا أعرف مصدر هذه الشائعة، وعموماً أنا لا أحتاج ورقة حتي أثبت أنني مصرية، فأنا أعيش في مصر منذ ٢٠ عاماً، والمصرية تجري في دمي وعروقي ولا أحتاج الباسبور الأخضر حتي أثبت ذلك.
* وهل بالفعل التقيت الرئيس حسني مبارك؟
- خلال هذه الفترة اشتركت في أكثر من حفل حضره الرئيس، منها حفل القوات الجوية، لكنني لم أتحدث معه في هذا الموضوع.
* لماذا تتعاملين بقسوة مع الرجل من خلال أغنياتك؟
- لا أتعامل مع الرجل بقسوة، لكن بوضوح وعزة نفس، وأحب أن أدافع عن السيدة العربية بصفة عامة، وأرفض تماماً أغاني المنكسرة والمهزومة، وأرفض المرأة المحبطة وأرفض أن تكون مستسلمة.
* لماذا؟
- لأنه لو شعرت المرأة بالإحباط سيكون كل شيء مهزوزاً، وستؤثر علي أولادها بشكل كبير، والنتيجة جيل كامل مضطرب، فبالرغم من أن أمي لا تقرأ ولا تكتب إلا أنها علمتني أشياء كثيرة منها الالتزام واحترام الفن والمسؤولية.
Posts
No comments:
Post a Comment